د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
لماذا لم يكن الزبير بن العوام رضي الله عنه من قادة الجيوش في اليرموك رغم مكانته الكبيرة؟ سؤال يجيب عنه فضيلة الدكتور راغب السرجاني وفقه الله تعالى
السؤال: الزبير بن العوام من العشرة المبشرين بالجنه ومن شجعان المسلمين و قد شهد المغازى كلها مع الرسول، وكان من اهل شورة عمر بن الخطاب وممن جعل الخلافة فيهم من بعده مع ذلك لم يكن من ضمن قادة جيش اليرموك و انما قائد كردوس فقط فلماذا؟
الإجابة: لم يؤثر عن الزبير بن العوام في كل معاركه مع الرسول صلى الله عليه وسلم، أو في عهد أبي بكر الصديق أو عمر بن الخطاب رضي الله عنهما، أنه كان قائدًا لجيش كبير أو إداريًا لمعركة ضخمة، فمن الواضح أنه كان متميزًا جداً على المستوى الفردي المهاري، ولكنه لم يكن على نفس المستوى في مسألة القيادة والإدارة، ولذلك لم يبرز إسمه كقائد في المعارك، بل إنني أزعم أنه لولا نظام الكراديس في موقعة اليرموك ( الكردوس هي المجموعة من الجيش تبلغ ألفًا تقريبًا) لما سمعنا بإسمه في اليرموك إلا مقاتلًا، ولا يمنع هذا أن يكون الزبير بن العوام من أشرس المقاتلين وأقواهم، وكان عمر رضي الله عنه يعتبره بألف رجل
التعليقات
إرسال تعليقك